قصة مشتل الورد بقلم تسنيم هشام
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
تسنيم هشام
اسكريبت مشتل الورود
يجلس بتلك العيادة واضعا ساقه على الأخرى وينفث دخان سيجارته ببرود متجاهلا تلك اللوحة المكتوب عليها ممنوع الټدخين.
منتظرا دوره بروتينية شديدة ليدلف للطبيب الذي سيجلس معه لمدة نصف ساعة ثم سيكتب له بعض الأدوية المهدئة حتى ترمى بجانب العبوات الأخرى بخزانته.
_أستاذ مروان يوسف إتفضل الدكتور مستنيك.
جلس مروان على ذلك الشيزلونج أمام عمر مغمضا عينيه بحزن شديد وهو يتنهد بثقل بسبب الحزن المسيطر عليه.
ما أن أغمض عينيه حتى جاء أمامه ذلك المشهد الذي لا يفارق عقله زوجته داخل سيارتها عندما كانت تقودها لأول مرة وهو واقف يشاهدها من بعيد مبتسما بحب وهو يراقب فرحتها الظاهرة بعينيها.
لم يشعر مروان بتلك الدموع الساخنة التي أغرقت وجهه وهو يتذكر ذلك اليوم وصدره الذي يعلو ويهبط پعنف شديد حتى فاق من ذكرياته المؤلمة على صوت عمر وهو يقول
فتح مروان عينيه التي تحول لونهما للأحمر الدامي ونظر إلى صديقه وهو يبكي قائلا
_ أنا السبب يا عمر أنا السبب في مۏت سارة أنا السبب أنا اللي وافقت إنها تسوق العربية لوحدها أنا اللي وافقت إنها تسوق عربية أصلا وأنا عارف إنها مش بتعرف ومكنتش لسه اتعلمت كويس.
نظر عمر إلى صديقه بحزن شديد مروان يلوم نفسه ليلا ونهارا على مۏت سارة زوجته ولا يصدق أن كل شيء مقدر وأن سارة كان مقدر لها أن تذهب من عالمنا مبكرا.
_ هتفضل تواسي فيا طول عمرك يعني يا عمر!
أنا مش متقبل ولا هتقبل فكرة مۏت سارة وهقولهالك تاني أنا السبب في مۏتها يا عمر ومش هرتاح غير لما أروحلها وتسامحني.
وعن إذنك بقى علشان رايح أزورها وحشتني ولسة هروح اجيب ورد تيولب من المشتل اللي هي كانت بتحبه.
عندما ذهب للمكان لم يجد المشتل ووجد أنه قد أغلق إغلاقا تاما تنهد بضيق ثم ذهب لحارس العقار الذي أمامه وأردف متسائلا
_ لو سمحت هو مفيش أي مشتل قريب هنا خالص!
أردف الحارس قائلا
_لا يا بيه في قدام شوية على ناصية الشارع في مشتل لسه فاتح جديد وأكبر من اللي قفل
أومأ له مروان بالموافقة وذهب