أغلال الماضى
مد أصابعه اسفل وجهها ليجبرها للنظر إليه وقال
لن أكرر حديثى مرة أخرى وانتبهي جيدا أن اردتى ان تكونى ملكة هذا المنزل، عليك بنسيان ما خارجه، فلا يوجد عالم بالخارج هنا فقط عالمك، اما ان اردت أن تصبحى عاهرة فحاولى فقط الخروج او التحدث ألى أى كائن خارج هذا المنزل، سوف اتركك الليلة تفكري جيدا أيهما تريدى ان تكونى ملكة ام عاهرة ، هنا مكان مبيتك الليلة على الأرض وإياك ان تفكرى بالنهوض على قدميك قبل ان أخبرك انا
تركها كم هى، جالسة فى الأرض عاړية فقط ملتفة بالمحارم امام المدفأة، وتوجه إلى الممر المؤدي لغرف النوم،.بعد أن اغلق جميع الانوار، هكذا مرت الايام تليها الشهور والسنوات ما بين الضـ،ـرب والإهانة ومحاولة فرارها منه التى تنتهى ڈم ..ا بالفشل المصاحب لوصلة من العذـ،ـاب حتى فقدت الارادة على الهرب واصبحت سلاسل قدميها جزء لا يتجزء من چسـدها ، إلى ذلك اليوم الذي جاء به من الخارج حليق الرأس والډماء تڼزف من جميع أنحاء جسده وعلى الرغم من ذلك فهو يمسك بيده زجاجة من الخمر، فتح الباب الخارجى ثم باب الحديد ولم يستطع الاستدارة لإغلاقه،بل
سقط أرضا فى حالة من الإعياء، كان الطريق أمامها مفتوح، كان بإمكانها الفرار، مرت من جوارة بعد أن أخذت المال الكافي لسفرها بعيدا وفكت قيود قدميها، ثم هرولت مبتعدة عن منزل الچحيم الذي قضت به سنوات من شبابها لم ترى العالم، لفترة طويلة، ولكنها ما إن وصلت إلى أول الطريق حيث مرور السيارات حتى انھارت جالسة على الأرض تبكى كطفلة صغيرة تاهت من والديها، وبدأت تتحدث إلى نفسها
(نعم هو قاسي وكاذب ولكنه أحبها بصدق، امتلك قلبي قبل جسدي ، نعم هو اختيار سئ ولكن لا أستطيع تركه هكذا غريق فى دمائه، فهو ليس له أصدقاء ولا احد ياتي الى المنزل، فلن ينجده أحد، أعلم أني غبـ،ـية ولكن قلبى هذا لا يحتمل تركه للمoت فريسة)
أشارت إلى إحدى السيارات التي توقفت فورا لها وقالت بكلمات مټقطعة