أغلال الماضى
المفروشات الخشبية من الفراش و خزانة الملابس، والمدفأة التي بالفعل مشتعلة وتتعارك نيرانها لتدفئ الغرفة، وهذا السجاد المغطى به الأرض بأكملها والذي يشبة فرو الأرنب من نعومة ملمسه، وهناك زهور الأوركيد التي ابيعها منثورة بكل مكان، تقدمت إليزابيث وفتحت خزينة الملابس و اشارت اليها قائلة
-ماذا تحب أن ترتدي للعشاء مع السيد إليخاندرو
-هذا لي أنا
-نعم، لقد جهز كل شئ هنا لك أنت سيدتى
-ماذا! سيدتك! اوه لا فقط ناديني ماري
صدح صوت كريستين من خلفى بسخرية
-اذا، مارى، اى فستان تختارين ام أختار لك، أعتقد انك قليلة الخبرة لتكونى سيدة مجتمع
لم أستطع كبت غضبى هذه المرة ولا أعلم لماذا هذه الفتاة تكرهنى من الاساس فصړخت بها
-أخرجى خارج الغرفة ولا اريد رؤيتك هنا مرة أخرى طوال فترة مكوثي هنا
نظرت لى من اعلى الى اسفل وقالت
-انت يا شحاذة تطرديني انا من منزلى، أيتها الحقيرة هيا اخرجى انت من هنا وعودى إلى الحظيرة التى هربت منها
جذبت أشيائى من يد الفتاة التى كانت تمسكها وتقف بجوار الباب وخرجت مسرعة وكانت إليزابيث تتبعني وهى تنادى، ولكنى لم اهتم وحاولت الخروج من باب الفندق، ولكن يد أليخاندرو جذبتنى إلى صدرة ثم وضع يده الأخرى على وجهى يمسح دموعي المنهمرة، ونظر بعينه خلفى، ثم تحرك جاذبا يدى كى أصبح خلفة متوجها إلى الغرفة مرة اخرى وما ان راى كريستين امامة حتى صفعها بقوى فوقعت أرضا ثم جذبها من شعرها أسفل قدمي، وعلى الرغم من انى كنت غاضبه منها ولكن لم استطع تحمل أن أراه يفعل ذلك، فأسرعت اخلص شعرها من كفة وانا اردد
-يكفى، اليخاندرو، يكفى لقد سامحتها
-جميلتى، ذات القلب الطيب، ان أمثال هؤلاء عابدى المال لا يجب أن تكونى بلين القلب هذا معهم
-صديقى العزيز، الرجل الصالح لا يضرب أمرأة وانت خير الرجال، ادرك أنك تريد أخذ حقى ولكن اهدأ
قبل يدها ثم أردف قايلا
-هيا عودى إلى غرفتك وأستعدى، وسوف انتظرك بالأسفل
تبسمت له ثم دلفت الى الغرفة