قصة حجر النرد بقلم ابتسام رشاد
على مين!
بعد ما خلص عزا أحمد جمعتهم عندي زي كل مرة وقولتلهم
_اسمعوني كويس بعد اللي حصل ده مقدمناش حل غير اننا ننفذ المهمات السته لو نفذنا المهمات دي هنخلص من كل اللي احنا فيه... لازم نعملها سوا.
جبت حجر النرد وحطيته قدامنا على طرابيزة وجبت الصندوق الخشب وخرجت صورنا منه وقعدت أقلب في الصور وانا بعيط على أحمد ومصطفى رجعت الصور في الصندوق تاني لما خالد سألني
_انا مش مستعد أخسر حد منكوا احنا هنكمل سوا.
كلنا كنا خايفين ومش عارفين اللي بنعمله ده صح ولا غلط بس احنا أخدنا القرار خلاص مسكت النرد وأديته لياسر وقولتله
_ارمي النرد يا ياسر.
ياسر كان متردد والخۏف باين في عنيه بس أخد مني النرد ورماه وكانت الواجهة على رقم 2 يعني هينفذ المهمة رقم 2 وفي اللحظة اللي قطعت فيها الكهرباء كنت أنا بقرأ قرآن في سري.
_إيه سمعت إيه انطق.
كان باين عليه إنه متوتر بلع ريقه وقال
_خصلات شعر... هو انا بس اللي سمعت الصوت ده ولا حد منكوا سمعه زي.
_اللي بيرمي النرد هو بس اللي بيسمع الصوت.
خالد قاله
_خصلات الشعر دي سهلة نقدر نجيبها من أي صالون حلاقة.
ياسر كمل كلامه وقال
_الصوت اللي كلمني قالي أودي الخصلات دي في كشك سيد البقال وأدفنها هناك ولو منفذتش ھموت بعد اسبوع واحد.
_يظهر ان المهمة رقم 2 اسهل من اللي بعديها يترى رقم 6 هتكون إيه!
_يا عمرو انا خاېف أوي أنا شايف إننا مكملين في سكة مش عارفين أخرها هيكون إيه.
_يا إما كده يا إما ھنموت.
_ولو كملنا مش ھنموت!
_عندك حل تاني.
_لحد دلوقتي لأ بس لازم نفكر سوا.
_خلاص يبقى لحد ما نوصل لحل لازم ننفذ المهمة المطلوبة مننا.
_ياسر انا مش هسيبك تروح لوحدك.
كان باين عليه إنه خاېف ومتوتر قالي
_انا عارف إنك مش هتسيبني وانا كمان قدها.
خرجنا احنا الأتنين واتمشينا لحد الكشك بس مدخلتش معاه أديتله الجروف وسبته دخل لوحده بعد دقايق رجع وهو عرقان ومتوتر وبينهج سألته
_مالك يا ابني ما ترد عليا.
_بعد ما دفنت الشعر وانا خارج من الكشك شوفت راجل طويل لابس جلابية وواقف في زاوية من زوايا الكشك وكان بيبصلي وبيبرقلي بعنيه ومكنش موجود وانا داخل شوفته وانا خارج بس.
افتكرت الراجل اللي انا شوفته لما دفنت الجمجمة وقولتله
_ده هو هو اللي انا شوفته ده جن أو شيطان.. استحالة يكون بني أدم.
وتاني يوم الصبح قولتله
_ياسر إيه رأيك نراقب الكشك بالنهار
_وماله نراقبه بس انا مش هدخله تاني.
_متقلقش هنراقبه من بعيد ما يمكن فيه حد بيقعد جواه!
_مفتكرش ده كشك قديم وحيطانه قربت تقع وكمان ملوش سقف.
فطرنا سوا وقعدنا شوية كده وخرجنا نتمشي ناحية كشك سيد ولما قربنا منه مشوفناش حد جوه وكمان باين إنه كشك مهجور من زمان محدش بيدخله بس عم خليل صاحب عربية الفلافل ندهلنا لما شافنا واقفين قصاد الكشك لما قربنا منه قالي
_بتدور على حاجة يا عمرو ولا فييه حاجة واقعة منك!
_لا لأ مفيش.. بس صاحبي إمبارح شاف راجل طويل كان جوه الكشك وكان بيبصله ومتكلمش معاه خالص.
_صاحبك ده هو اللي شاف الراجل
_اه.. اه هو.
_طب إحمد ربنا إنه متكلمش معاك ومتبقاش تعدي من هنا بالليل تاني أصل بيني وبينك يعني المنطقة هنا مهياش أمان أحسن يجرالك حاجة كده ولا كده.
_تقصد إيه يا عم خليل وبعدين ما انا ساكن على أول الشارع.
_يا ابني بلاش نجيب سيرته ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه.
_ايوه يا عم خليل بس انا عاوز أفهم أنا كل اللي أعرفه إن الكشك ده بتاع واحد اسمه سيد وسيد ماټ والكشك اتحول لحيطان قديمة ملهاش سقف حتى محدش فكر يفتح الكشك ده ويشغله..
عم خليل قاطعني وقال
_ماهو محدش يقدر يشغله ولا يدخله حتى أصل سيد ده كان راجل شړ دجال.. كان بيلعب بالبيضة والحجر وكان فاتح الدكان بتاعه وفي نفس الوقت بيشتغل في السحر والدجل وبيعمل أعمال وغيره وغيره ومن يوم ما