قصة انقلب السحر على الساحر بقلم موروو مصطفى
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
البارت الأول
في بيت من ثلاث ادوار يسكن فيه في الطابق الأرضي الأب ويدعى عبد الفتاح ومعه زوجته وتدعي خديجة اما الطابق الأول فيسكن به الابن الأكبر وكان منقاد لزوجته حتى لا يدخل في نقاشات ويدعى شاكر ومعه زوجته انتصار وبناتهم شاهي وإيمان اما في الطابق الثاني فيسكن به الابن الثاني وكان طيب للغاية يحب زوجته حد العشق هادئ الي حد كبير ويدعى حامد ومعه زوجته رضا كان متزوجان منذ خمس اعوام ولم ينجبا اي أطفال بعد يجلس حامد في غرفته وهو يشعر بالحزن من والده ووالدته فهما دائما ما ينغصان عليه حياته مع حبيبة عمره تلك الفتاة التي ظل يدعو الله اكثر من عشر سنوات حتى يتزوجها وبالفعل بعد جهد جهيد تم الزواج ويعيش معها في سعادة كبيرة لولا تنغيص والديه عليه لأنهم تأخروا في الإنجاب ومهما اخبرهم ان ليس هناك مانع به أو بها لا يصدقون دخلت عليه رضا وعلى وجهها إبتسامتها المعهودة وتحدثت بحنان
ابدا يا ضي عيني مافيش عندي شوية دربكة في الشغل لتنظر له رضا بنصف عين
على رضا حبيبي عديت طبعا على بابا وماما وعلشان كده طالع مضايق قلت لك يا حامد وقبل ان تكمل كان ينظر لها ويسحبها من يدها لتجلس بجواره وهو يحتضنها بقوه
رضا قلتها مرة واتنين ومش عارف لغاية كام ومش ح ازهق ولا أمل اقولها لك عمر ماح تكون في ست على اسمي غيرك عايزاني بعد مادعيت ربنا عشر سنين كل يوم كل صلاه علشان تبقى من نصيبي اتجوز غيرك لتضع رأسها على صدره بحب
ولا يهمك ياضي عين حامد وعمره كله سيبيهم يقولوا اللي يقولوه ح نزعل شوية واول مابنبقي في حضن بعض بننسي كل ده صح لتضحك رضا
صح ياعمر وقلب وحياة رضا ودنيتها
ليقف حامد ويسحبها من يدها لتقف أمامه
بقى ينفع اسمع كل الكلام ده واسيبه واروح لغيره ياستي افهمي لو مش ح اخلف منك مش عايز انتي بنتي وحبيبتي وروحي وعمري كله لتضمه رضا بقوة
وانا مش بس بحبك انا بعشقك وبعشقك فوق العشق عشق ربنا مايحرمني يا عمري انت يالا ادخل بقى غير هدومك وخد حمامك وتعال النهاردة عامله لك الاكل اللي بتحبه وبعدها بقى ح اسهرك سهرة صباحي ياعمري مع الست ثومه لينظر لها حامد بخبث
بس بقى يا حمودي الله ليضحك حامد من قلبه وهو يتحرك للحمام
ياعيني عليك يا حامد ياجامد
ويذهب حامد الي الحمام لينعش جسده وتذهب رضا الي المطبخ لتحضير الطعام لحبيبها وقرة عينها وهم لا يعرفون ان هناك أعين تنظر عليهم وأذن تستمع لهم وبداخلها حقد وغل على تلك السعادة التي يحيونها
في الأسفل يجلس عبدالفتاح ومعه خديجة وهو في ملكوت اخر وتتحدث معه خديجة
حاسة اننا ضغطنا على حامد جامد يا عبدالفتاح نظر لها وهو يشعر بالضيق
بيحبها يا عبده بيحبها حب مالوش وصف ليعلو صوت زوجها
هو انا قلت يبطل يحبها مايحبها بس يجيب له حتت عيل يبقى سنده وضهره لما يكبر
انا معاك يا عبدالفتاح بس المشكلة ان الدكاترة مش لاقيين سبب لعدم خلفتهم دي الاتنين زي الفل ربنا يراضيهم يارب
يصمت الاثنان والحزن يعم عليهم خوفا على ولدهم من مرور الايام عليه دون أن يصبح اب وفجاءة وجدوا انتصار زوجة ابنهم الكبير تدخل عليهم وهي تحمل صينية من البسبوسة
مساء الخير يا جماعة عملت لكم صينية بسبوسة إنما ايه ح تأكلوا صوابعكم وراها وأخذت تنظر لهم وجلست بجوار خديجة
مالك يا ماما في ايه شكلكم مضايق ليه كده لتنظر لها الأم بحزن وتهمس بصوت حزين
ابدا يابنتي ابوكي الحاج شد شوية مع حامد لتتخابث انتصار وكأنها لا تعلم لماذا شدوا سويا فهي كانت كعادتها تتصنت عليهم لتمثل الزعل
ليه ياماما بس ده حتى حامد طيب وجدع ومايتزعلش منه كده يابابا شديت معاه ليه
نظر لها عبدالفتاح بحزن وهو يتحدث بصوت حزين
نفسي افرح بحفيدي منه بقى لهم خمس سنين متجوزين ومافيش اي حاجة وبعدين ح يفضل مستني لغاية امتى
تحدثت انتصار بدهاء ومكر وهي تتصنع انها حزينة على حامد
والله يابابا عندك حق حامد فعلا صعبان عليا قوي خمس سنين ولا ولد ولابنت بس