السبت 23 نوفمبر 2024

قصة الوجهة الحزين بقلم ياسمين احمد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

قصة الوجهة الحزين
قصة الوجهة الحزين بقلم ياسمين احمد

علاقته بالبنات كلهم رجع يواظب على الصلاه بعد ما أهملها بقى بيشتغل ويعافر ليل ونهار عشان يوفر لأمه وأخواته تمن أكلهم وشربهم وفى مرة قعد جنب أمه وطبطب عليها وباس جيبنها وقالها.
خدى ياماما المرتب أهوه 3400 جنيه هأخد منهم 300 جنيه تمن مواصلات وهشترى علبه سجاير تقعد معايا الشهر كله وأنتى حطى مرتبى على معاش بابا وشوفى المطلوب أيه.
سنيه باست أبنها وقالت ربنا يصلح حالك يامحى يابنى بس كده هيبقى الحمل كتير عليك.
ماما بابا الله يرحمه كان دايما يقولى عاوزك سندى وراجل بجد..وأنا أوعدك أنى أنفذ وصيته بالحرف ومش هخليكم محتاجين لحاجه شوفى مصاريف سوسن وقمر وأنا عينيا لهم.
مامته حضنته أوى وبكت بتأثر وقالت روح يابنى ربنا يرضى عنك ويحميك.
محى باس أيد أمه وقالها بحب ويخليكى لنا ياست الكل.
محى رجع يذاكر وتفوق فى الكليه وكان كل سنه يجيب درجه أمتياز مع مرتبه الشرف كان بيحاول يوفق بين دراسته وشغله وأخواته كان بيقعد جنب مامته ويسألها عن الألتزامات اللى عليهم من مياه ونور وغاز عشان يدفعهم ..بقى يقعد يذاكر لأخواته البنات دورسهم وكذلك أخوة الصغير بقى واحد تانى غير محى المستهتر شال العبء اللى كان أبوة شايله على كتافه.
أخوات محى كبروا وخلصوا تعليمهم الجامعى وهو ساعدهم فى جوازهم من الألف للياء وكان فرحان وهو بيجوزهم كأنهم بناته وأخوة خلص هو كمان الكليه وأدى الخدمه العسكريه وسافر برة وأشتغل وبعد مرور كام شهر بعت لمحى الآلآف من الجنيهات لكن محى قاله.
وليد معنتش تبعت فلوس تانى أنت بعت المره دى خلاص هأخد منهم جزء بسيط والباقى هأحطهم ليك فى البنك بأسمك.
أيوة يا أبيه بس حضرتك تستحق أكتر من المبلغ اللى بعته كفايه أنك علمتنا وكبرتنا وسهرت على راحتنا أنا وأخواتى فماتبخلش عليا أنى أرد ولو جزء بسيط من اللى عملته معانا.
بطل هبل يلا أنت أخويا الصغير وأبنى التانى وياسيدى لما أحتاج فلوس هقولك أبعت غير كده لا خلاص.
حاضر يا أبيه.
بعد سنه وليد نزل أخد أجازة وخطب واحده شافها فى فرح صاحبه وتانى سنه أتجوزها وأخدها معاه برة أما محى فبدأ يحضر رساله الماجستر وأستغرق فيها حوالى أربع سنين وناقش رساله الماجستر وبعد ماخلص بدأ يحضر لرساله الدكتوراة ومامته كانت فخورة بيه مش مصدقه أن ده أبنها العاصى اللى كان عيارة فلتان بقى راجل يعتمد عليه وغير كده قدر يثبت نفسه وللجميع أن الحياه بتعلم وأن الواحد مايضعفش ويكمل طريقه عشان يوصل للنجاح اللى هو عاوزة وفى يوم وهو فى الشغل المدير نادى وعرفه على بنت جديده جت فى الهيئه اللى شغال فيها فالمدير طبطب على كتف محى وقاله.
تعالى يامحى أعرفك بزميلتك الجديده الآنسه سندس هى جديده معانا فى الهيئه عاوزكم تشتغلوا مع بعض بس مش عاوز مشاكل وشد بينكم أتقفنا.
محى قال بلباقه تشرفت يا أستاذه سندس أن شاء الله مش هنعمل مشاكل ياحضرة المدير.
كويس أوى خدها يامحى وريها مكتبها وقولها على المهمه اللى هتقوم بيها من دلوقتى.
أتفضلى معايا يا آنسه.
سندس وشها بشوش ولما بتضحك الضحكه بتبان فى عيونها..كان وصل عمر محى لسن 38 سنه ومتجوزش وهى أصغر منه ب سنين فى الأول كانت علاقه زماله وبعدين أتحولت العلاقه لنظرات الأعجاب وبعدين لعلاقه صداقه قويه لحد ماقلبه أتعلق بيها وقرر يصارحها بمشاعرة وبدأ يحكى لها حكايته.
شوفى ياسندس أنا لما كان عندى 16..17 سنه كنت شاب تلفان ويوميا كنت بخرج مع البنات وبعلقهم فى حبى بس صدقينى ولا واحده قدرت تحرك قلبى ومشاعرى زى ماعملتى أنتى أنا بحبك ياسندس وعاوزك فى الحلال وهتقدم لكى وأطلبك من باباكى.
سندس قلبها قلق رغم تعلقه بمحى وقالت بشىء من المزاح رغم تخوفها أنه يكون زى ماهو.
أنت أصلا لو حكيت الكلام اللى قلته دلوقتى قدام بابا هيطردك ويقولك مع السلامه.
محى ضحك وقال ومين قالك أنى هقوله الكلام ده سندس لازم تعرفى أنى أتغيرت وبقيت أنسان تانى من بعد ما والدى توفى وشيلت المسؤوليه لوحدى تمام زى ماكان هو بيعمل أطمنى أنتى هتتجوزى راجل يصونك ويحافظ عليكى ويحضنك برموش عينه ويخبيكى

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات