قصة الوجهة الحزين بقلم ياسمين احمد
علم تلاقيه تعبان بس ونسي يجيبهم المهم أنه كويس.
علم حس پخنقه وقال هو مش تعبان ولاحاجه يامستر أنا اللى مغفل ومختوم على قفايا البيه بيأخد تمن تعبى وشقايا عشان أطلعه راجل وفى الأخر بيتسرمح بيهم.
معلش على العموم حاول تفهمه باللين أن اللى بيعمله ده غلط وهيجيب نتيجه عكسيه وممكن يضيع مستقبله.
ألف شكر يامستر أنك عرفتنى.
أبنك بيروح فين وبيصرف الفلوس فى أيه ياسنيه
مراته أرتبكت وردت على جوزها بتلعثم بص ياعلم أنا هقولك على كل حاجه بس عشان خاطرى لما يجى أتكلم معاه بالراحه.
علم صړخ فى وشها وقال أتكلمى ياسنيه عشان أنا روحى بقت فى منخيرى أبنك فين وبيعمل أيه من ورايا
بص هو ساعات كان بيروح الدورس وساعات تانية لا وبشوفه على طول بيشترى هدوم جديده وعطور وبيشرب سجاير ولما بسأله بيعمل كده ليه يقولى أصلى ماشى تبع الموضه فبأضطر أبيع دهبى اللى أنت جبتهولى أو أى حاجه عشان خاطر أسدد فلوس الدورس.
سنيه حست أنها بترتعش قدام جوزها خصوصا أنها شافته فى قمه ثورته ومش هيعدى اليوم على خير فكملت وأحيانا كان بيأخد من مصروف أخواته لو معنديش حاجه أبيعها سامحنى ياعلم ڠصب عنى ماكنتش عاوزة أقولك عشان ماتزعلش.
وتفتكرى يعنى لما أكون مختوم على قفايا منك ومن أبنك مابقاش زعلان روحى ياسنيه الله يسامحك على اللى بتعملوة فيا.
محى ألتفت بوشه لأبوة وقاله بضيق خير يابابا نعم.
قلتلك تعالى.
محى راح وقف قدام أبوة من غير مايتكلم فعلم قاله أفهم بقى أنا مقصر معاك فى أيه عشان تعمل فيا كده مابتحضرش الدورس الخصوصيه وعمالين رباطيه عليا أنت وأمك يعنى أنا بشتغل ليل ونهار عشان أكبركم وأعلمك أنت وأخواتك وفى الأخر بتأخد الفلوس تشترى بيهم لبس وسجاير.
وهو أنت طلبت منى لبس ماجبتلكش ده مافيش طلب بتطلبه منى غير لما بعملهولك بس أنت خيبت رجائى فيك روح يابنى الله لايسامحك.
محى نفخ وقال بعلو صوته يووووة مش هنخلص من الموال ده أنا هريحك منى وهأسيبلك البيت عشان ترتاح.
علم الدين مقدرش يمسك نفسه وراح ضارب محى بالقلم على وشه وقال بزعيق أخرس ماسمعش صوتك خالص يعنى غلطان وبتعلى صوتك عليا وكمان مش عاجبك.
محى طلع من شقته وراح بات عند صاحبه أما علم الدين فوقف قدام سجاده الصلاه يصلى ويحسبن على أبنه.