السبت 23 نوفمبر 2024

قصة الوجهة الحزين بقلم ياسمين احمد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

قصة الوجهة الحزين
قصة الوجهة الحزين بقلم ياسمين احمد

ياسمين قطب احمد راضى
أسكريبت 
الوجه الحزين
بقلم ياسمين أحمد
علم الدين موظف فى مصلحه السكه الحديد عنده من الأبناء 4..الأبن الأكبر أسمه محى وبنتين وولد كمان ..علم بيسعى بكل جهده عشان يتعلموا تعليم عالى ويطمن عليهم لما وصل محى لمرحله الثانويه العامه كان أنسان مستهتر بيأخد مصاريف الدورس اللى بيدفعها له أبوة فى شراء السجاير وبيشترى أحسن لبس وأغلى العطور وبيعلق البنات بكلامه المعسول ومابيهموش أى حاجه مرة مع فيفى ومرة ميمى ومرة سوسو ومامته ساعات كانت بتضطر تبيع جزء من ذهبها عشان تسدد مصاريف دروسه من غير ماتعرف أبوة .. أما أبوة الراجل الطيب كان كل ما يهمه أن أبنه يكون سنده ويحل محله لو جرى له حاجه وفى يوم قعد وقعده جنبه وقاله.

محى أنت أبنى البكرى اللى بطمح أنه يكون راجل ملو هدومه فى يوم من الأيام عاوزك أن شاء الله تخلص الثانويه العامه وتلتحق بكليه مرموقه عشان أتباهى بيك وسط أقاربى ومعارفى ويكون ليك شأن عظيم فى المستقبل.
وبدل مامحى يسمع كلام أبوة وينفذة بالحرف كان بيكتفى أنه يحرك رأسه بالموافقه عشان يريح دماغه من المناقشه معاه وبيقوله حاضر أن شاء الله يابابا عن أذنك بقى لأنى راجع تعبان من كتر اللف على الدورس تصبح على خير.
علم الدين وأنت من أهل الخير يابنى ربنا يصلح حالك ويهديك.
تانى يوم دخلت مامته تصحيه عشان يروح دروسه لقيته مغطى وشه وفى سابع نومه كشفت الغطاء عنه وصحيته وقالتله.
قوم ياحبيبى عشان تروح دورسك الله يهديك ومتنساش وأنت رايح لمستر عطا ومستر فهمى بتوع الأنجلش والفيزياء تعطيهم فلوس الدورس قوم ياضنايا عشان أبوك لو شافك لسه نايم هيزعل منك قوم ياقلب ماما.
محى نفخ وقال لمامته بزهق يووة ياماما سبينى أنام شويه.
مامته قالتله بعند لامافيش نوم يلا قوم وبلاش كسل.
محى أتعدل فى سريرة ودعك فى عينيه بضيق رافض يسمع لأى حد مابيسمعش غير اللى على مزاجه هو وبس ومع ذلك قام غسل وشه ولبس ونزل وبدل مايروح دورسه راح قابل واحده من اللى بيعرفهم.
أخيرا يامحى أنا بقالى ساعه ملطوعه فى الشارع مستنايك.
معلش يامى كنت لازم أتاخر شويه عشان مسمعش محاضرة من بابا يلا بينا هنقضى اليوم من أوله فسح وبالليل هأخدك سينما من 6 ل.
ميرسى يامحى طول عمرك جنتل مان.
محى كان حريقه سجايرأخد مى وقضى اليوم على مزاجه ورجع بالليل الساعه 12 لقى أبوة مستنيه فسأله پحده.
كنت فين لغايه دلوقتى يامحى أخر درس بيخلص الساعه 9 والساعه دلوقتى 12.
محى أتلجلج فى الكلام وقاله آآ كنت مع أصحابى يابابا أصل أحنا بعد ماخلصنا دروس عزمونى فى كافيه وقعدت معاهم ومحبتش أكسفهم يعنى وكده.
أبوة أتنرفز وقاله 3 ساعات متواصلين قاعدهم مع أصحابك ليه بتحلوا قضايا الشرق الأوسط ولا يمكن بتحلوا قضيه فلسطين وأنا مش دارى كان أحسن ليك ترجع الكام ساعه دول تذاكرلك فيهم كلمتين بدل ما أنت بتتسر_مح مع أصحابك فى الكافيهات والنوادى.
محى رد بضيق من كلام أبوة عادى يابابا يوم من نفسى بدل ما أنا حاسس أنى ماشى فى طحونه كل يوم من الدروس للبيت ومن البيت للدروس.

وأنا مقولتش حاجه بس مش بال ساعات يابنى.
علم راحله ووقف قدامه وحط كفه على كتفه وقاله أنت سندى من بعدى يامحى عشان خاطرى يابنى ذاكر وتفوق وحقق حلمى عاوز أقول للناس كلها وللعالم أبنى محى أهوة راجل من دهر راجل أرجوك ماتخذلنيش.
حاضر يابابا عاوز حاجه تانيه منى لأنى راجع مصدع وعاوز أنام.
عاوز سلامتك يابنى ربنا يوفقك ويهديلك نفسك.
محى على ماهو عليه يخرج مع أصحابه ومهمل فى دورسه ومذاكرته وفى يوم أتصل المدرس بعلم الدين وقاله.
مساء الخير ياعم علم متأسف لو كنت سببتلك أزعاج بس محى لغايه دلوقتى محضرش ولا حصه فى الدرس بتاعى تقدر تقول أنه بقاله شهرين كاملين ومدفعش فلوس الشهر ده ولا الشهر اللى قبله فكنت بطمن هو كويس
أزاى الكلام ده يامستر ده أنا بنفسى أعطيته الفلوس من يومين وأفتكرت أنه أعطاهم ليك لكن حضرتك دلوقتى أكدتلى أنه مابيحضرش الدورس أصلا.
المستر حس بالخجل فقاله معلش ياعم

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات