السبت 23 نوفمبر 2024

قصة عفريت الشقة بقلم سلوى فاضل

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

في النوم زي كل يوم.
لأ مش هينفع لسببين
الأول لأني مرهقة ومصدعة جدا ومش قادرة أتكلم أكتر من كده.
ثانيا الكهربا قربت تقطع لازم أنام قبلها لأنها لو قطعت الأول هيهرب مني النوم.
ماشي يا سيتي أحلام سعيدة.
أغلقت الهاتف تسرع في تنظيف المكان قبل أن تعم الظلمة المكان تنهدت بإرهاق شديد وهي تخطو لغرفتها أملة بأخذ قسط وفير من النوم كادت أن تمد قدمها داخل الغرفة لكن حدث ما خشته انقطعت الكهرباء وسقطت بجوف ظلام موحل.
اغمضت ناظريها بقلة حيلة ورهبة تسارعت أنفاسها واحتدمت ضړبت الأرض بقدميها پغضب
لا والله ده استقصاد بجد لسه نص ساعة على قطع الكهربا شكل العفريت له واسطة هناك حتى العفاريت لها واسطة.
اغمضت عينيها ثم فتحتهما بتحد
بص بقى يا سي العفريت إحنا لازم نتفق على مواعيد خد أنت الشقة طول ما أنا بره ولما أرجع تبقى بتاعتي لوحدي أنا هادخل أنام لو سمحت ما تجيش ورايا وخليك هادي يا إما... يا إما...
سمعت هسيس بجانب أذنها بالكاد يسمع وأنفاس تضربها ارتجفت أوصالها ضاع صوتها وحبس داخلها حاولت الالتفاف بجسدها أو مواصلة طريقها ولم تطاوعها قدميها الهلاميتان فسمعت نفس الجملة تعاد على مسامعها.
يا إما أيه
مين مين هنا 
كنت بتهددي مش خاېفة!
صوت هامس خفيض تسأل نفسها هل هو نابع من خۏفها أم هو حقيقي! تساقطت دموعها بصمت تحاول السيطرة على تسارع أنفاسها وبث الطمأنينة داخلها الټفت للخلف بعد أن أضاءت شاشة الهاتف فرأت ملامح مخيفة مصحوبة ببسمة شيطانية فانسحبت الډماء من أطرافها وأجبرها عقلها على الانسحاب من الواقع إلى غيبوبة مؤقتة.
لم تستيقظ سوى بالصباح خلاف المرة التي سبقتها الغريب وما أثار شكوكها بما حدث بالأمس إنها وجدت نفسها مدثرة بالغطاء داخل الفراش كما اعتادت.
تسألت وقد شكت بعقلها بالفعل
أعوذ بالله من الشيطان الرچيم شكله كان كابوس بس مرعب قوي ناقصة أنا عشان أخوف نفسي استغفر الله العظيم.
نهضت تبدل ملابسها وتستعد للذهاب إلى العمل استوقفها أثناء تغيير ثيابها كدمة قرمزية اللون بأعلى ذراعها نظرت للمرآة بتدقيق يعاد بعقلها كيف سقطت بكابوسها المزعوم.
دق هاتفها فأخذته ببسمة متهللة.
صديقتي الصدوقة والله متصلة بوقتك خليك معايا بقى لحد ما أنزل ولا أقول لك تعالي نتقابل نفطر وأرغي حبة وأحنا بناكل بسرعة عشان ما نتأخرش وناخد جزا على الصبح.
بالطريق تحمل كلاهما شطيرة طعام تتناولها فتحدثت إيمان تجيبها
بصي اللي أعرفه إن الإنسان لما يحلم بحاجة جسمه وأحاسيسه كلها بتتفاعل معاه يعني لو بتحلمي إنك وقعتي ممكن مكان الوقعة يوجعك ولو حلمتي إنك بتجري تصحي نفسك طالع نازل ولو بتقعي من مكان عالي تحسي روحك بتروح منك.
ابتسمت بحرج مسترسلة
مرة حلمت اني بضحك بصوت عالي وبرفع أيدي لفوق صحيت على نفس الوضع.
مش عارفة يا إيمان أنا بقيت متلخبطة ساعات أحس أنه مش فارق معايا وساعات اټرعب لا وساعات أفكر مين اللي بقى عفريت وأيه الحكاية اللي موتته ووصلته لكده
ضحكت بصوت مسموع لامست نبرته الارتفاع فانتبهت سريعا وأخفضت صوتها
دكتور نفسي للعفاريت حضرتك!
بتهزري لك حق ما أنت مش عايشة جو إثارة وتخويف زيي.
ما تزعليش مني بس الحكاية دي غريبة كان نفسي اقول لك عزلي طيب ما تيجي تعيشي معايا أنا وماما.
تحدثت ساخرة
تصدقي صح انا اطرد أخوك وأعيش انا بداله ولا اقول لك لمي عزالكم ودوروا علي مكان تاني.
تنهدت بقلة حيلة مسترسلة
أنا عارفة إنك زعلانة عشاني بس ده قدري أنا راضية الحمد لله وواثقة إن ربنا شايل لي الخير يا نهار أبيض الشغل!
مر اليوم سريعا وعادت بخطوات مثقلة هاتفتها إيمان تحدثتا بمرح مبالغ به ليطغو على حالة الړعب والخۏف حتى شعرت تقى بالإرهاق الشديد
إيمي خلاص حقيقي مش قادرة خلاص عيني بتقفل لوحدها هنام والله ما تخافيش عليا.
ماشي أنا معاكي لحد ما تدخلي السرير.
ت لا اقفلي دلوقت أحط الفون يشحن وأشغل قرآن بعدين أدخل السرير يلا بقى ما تقلقيش.
متأكدة!
أيوه يلا.
همت الوقوف من فوق الأريكة إلا أن الهسيس الهامس بجانب أذنها شل حركتها واعقبه انطفاء أنوار المكان.
تقى.
مرت لحظة صمت تستوعب ما يحدث تحاول السيطرة على هلعها لكن صرف تفكيرها عن الخۏف سؤال أنار دربا بعقلها لم لم يؤذها أهو مسالم! أيريد تخويفها فقط أم الحديث معها قررت

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات