السبت 23 نوفمبر 2024

قصة ذو القلب القاسې بقلم عزة كمال

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

قصة ذو القلب القاسې
قصة ذو القلب القاسې بقلم عزة كمال

عزة كمال 
ذات القلب القاسې 
ولاء ولاء
أيوه يا ماما 
أنت فين قومي بقى كفايه عشان تلحقي شغلك
حاضر يا ماما حقوم أهو أصلي وبعد كده أبقى أنزل للشغل.
أعملي حسابك ولاد خالتك النهارده جايين.
تمام يا ماما حكون موجود قبل الميعاد.
قامت بصلاه فرضها والخروج إلى مجال عملها وكانت تفكر في كيفيه الهروب من لقاء أولاد خالاتها على رغم عشقها لهم ولكن ما فعلوه معها في السنين الأخيرة جعلها تقف بدور المشاهد فهي لم تتصور أن يكون بداخلهم كل ذلك الغل لها.

كان اليوم يسير طبيعي جدا ولذلك كانت تتمنى أن يطيل الوقت ولكن كانت عقارب الساعه لها رأي آخر مخالف لها.
فبينما كانت تفكر سمعت صديقتها تقول ولاء يلا اليوم خلص يلا بينا نروح.
ولاء يلا يا أسماء.
بينما كانوا يركبون المصعد قالت أسماء عملت إيه في العريس إللي متقدم لك.
ولاء رفضته.
أسماء ليه ده كان شاب كويس كله يتمناه.
ما حسيتهوش في تكافى معايا.
اسماء يا بنت تكافؤ إيه ده واحد معاه فلوس يعني حيعيشك مرتاحة.
مش كل حاجه الفلوس كل واحد وليه وجهة نظر أنا شايفه أن التكافؤ أحسن من الفلوس.
أسماء شكلك منحوسة استني إللي يجيب لك رغيف عيش عشان يعيشك مرتاحة.
ولاء أسماء انصرفي وارحمي نفسك طول عمري قلت لك كل واحد بيحسبها من وجهة نظره أنا بحسبها الفلوس مش كل حاجه لسه هناك خالتي وعيالها وكل واحد بكلمته.
براحتك بس كانت فرصه ما تتعوضش.
يلا باي عشان ألحق أركب.
أما عند سميه والده ولاء كانت تجلس مع أختها ساميه وبناتها الثلاثه وأبنها.
أبن خالتهامحمود هي ولاء حتتأخر.
سميه مش عارفه يا محمود بس هي على وصول. ساميه بتبص لأختها شفت الواد بيسأل على البنت أزاي من صغرهم وأنا أقول ولاء لمحمود ومحمود لولاء.
سميه لسه يا ساميه شايله الحاجه دي لغايه دلوقتي ده البنت كبرت وتقدم لها العريس.
هاجر وعملت إيه يا خالتي وافقت عليه.
سميه لا الفقريه رفضته وقالت مش كل حاجه الفلوس.
محمود هي صح هي عايزة حد يبقى هو السند والأمان ليها.
سميه يا ابني إحنا ما قلناش حاجه بس الولد شاريها وكان معاه فلوس كثير.
هاجر طب يا خالتي هى رأيها أيه بعد ما سابته. سميه والله يا بنتي هي قالت له كل حاجه قسمه ونصيب من غير ما ترجع لينا.
كل ذلك الكلام كان تحت مسمع رقيه التي كانت تسمع في انتباه لكل حرف يتحدثون به.
لم ينتظروا كثيرا حتى عادت وقامت بالسلامه على الجميع.
محمود رايحه فين يا ولاء.
ولاء راجعة من الشغل تعبانه فحريح شويه.
ساميه يا اختي هو إحنا كل يوم عندكم ما تيجي تقعدي معانا ده محمود ما بطلش سؤال عليكي.
رقيه اخص عليك يا ولاء مش عايزه تقعدي معانا تعالي يا حبيبتي بقول لك إيه عايزة اعمل مكالمه سريعه لواحده صاحبتي أقل من دقيقه.
ولاء معلش أسفه التليفون عاوز يتشحن عشان هيفصل.
سميه يا بنتي ما تديها التليفون هي الدقيقه دي اللي هتفصل لك التليفون.
ولاء بملل خدي التليفون بس ما تتكلميش كثير. خدت رقيه التليفون وبعد كده قالت اه صاحبتي مش بترد مش مهم بقى خدي يا ولاء التليفون تسلمي.
ولاء هاتيه ماما حدخل أحضر الأكل انتوا أكلتوا محمود لا مستنينك اجي أحضر معاكي الأكل.
ولاء بإحتقار لا شكرا أنا ححضره خير يا بنات هتقوموا تجهزوا معايا وله .
قاموا الثلاث بنات فهاجر ورقيه هي عمله لوجه واحد مثل خالتهم أما مريم فذات طابع هادئ تحب الخير للجميع أما محمود فعلى الرغم أنه يحمل صفات طيبه ولكنه يعود في النهايه إلى رأي أمه فإنه الولد الوحيد على ثلاثه بنات حتى اصبح رهن طوع والدته في كل شيء فلو كان عكس ذلك لكان اصبح فارس أحلام أي فتاة ولكنني أريد فارس أحلام ينتشلني وأعيش معه قصه حب يشهد الجميع بها.
بينما كنا نضع الطعام وانتهينا منه قامت رقيه وقالت اعذريني يا خالتي لازم امشى جالي مشوار. ساميه مشوار إيه إللي جالك يا بنتي انت ما عندكيش حاجه.
معلش يا ماما جه مشوار كده لوحده أبقى أقول لك بعدين.
كنت انظر إلى عقارب الساعه التي لا تمر كانه احد يقف عكسها ويقوم بشدها اذا عكس الاتجاه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات